دعوات زفاف وقرطاسية قريبة مني

بطاقات حفظ التاريخ ودعوات الزفاف يجب أن تمنح ضيوفك لمحة أولى عن عالمك الجميل في يوم الزفاف. ليس فقط عن المكان والزمان والتفاصيل العملية، بل عن إحساس الاحتفال وطابعه وأجوائه، وكل ذلك ينعكس من خلال القرطاسية التي تختارها.

عندما تصل إلى عتبة بابك دعوة زفاف مصممة بعناية ومطبوعة بجودة عالية، يكون ذلك دائمًا لحظة مليئة بالحماس. فتح الظرف، وإلقاء نظرة على الألوان، واكتشاف المكان الذي ستذهب إليه – تجربة مبهجة بالفعل. لهذا السبب يبذل العروسان الكثير من الحب والجهد في تصميم دعوات الزفاف والقرطاسية الخاصة بهما.

يُفضَّل أن تكون بطاقة حفظ التاريخ هي بداية رحلة ضيوفك، تعطيهم تلميحات عمّا ينتظرهم، دون الكشف عن كل التفاصيل. يجب أن يظهر من خلالها الطابع العام للحفل، ليكون واضحًا أي اتجاه سيأخذه يومك الكبير من حيث الشكل والإحساس.

في هذه المرحلة المبكرة من رحلة القرطاسية، يمكن الاكتفاء بتفاصيل محدودة، فغالبًا لن تكوني قد حجزتِ كل شيء بعد أو وضعتِ جدولًا نهائيًا. لكن من المهم أنه قبل 8 إلى 12 شهرًا من الزفاف، يعرف الضيوف متى وأين سيقام الحفل. قد لا تكونين قد حددتِ المكان بدقة، لكن طالما أن الأحبّة لديهم التاريخ وفكرة تقريبية عن موقع القاعة، فسيكونون مرتاحين، كما سيساعدك ذلك في تجنب تعارض المواعيد في جداولهم.

أما دعوات الزفاف الأساسية فيمكن إرسالها في وقت لاحق، تقريبًا قبل 3 أشهر من اليوم الكبير. يجب أن تنسجم هذه الدعوات مع ثيم الزفاف العام ودرجة رسميته. وهذا ما ينبغي الانتباه له عند تصفح مصممي القرطاسية المتوفرين على مساعد تخطيط الزفاف. هل يتوافق أسلوبهم مع ذوقك؟ وهل يمكن للتصاميم الموجودة في معرض أعمالهم أن تناسب يومك الكبير؟

بعد اختيار الأسلوب المناسب، انتقلي إلى الألوان، واستخرجي لوحة الألوان من الدرجات التي اخترتها ليوم زفافك. إن لم يكن لديك ثيم لوني محدد، يمكنك الاستلهام من ألوان باقة الورد أو تنسيق الزهور، واختيار الدرجات الغالبة منها. أو يمكنك أن تستوحي من ديكور قاعة الزفاف نفسها إذا كان لها طابع بصري مميز.

الطابع العام لتصميم دعوات الزفاف مهم، لكنه ليس بأهمية المعلومات المكتوبة عليها. يجب أن يتمكن ضيوفك من قراءة كل ما هو مذكور على القرطاسية بوضوح وفهمه بسهولة.

إذا اخترتِ استخدام الخط العربي المزخرف أو أسلوبًا حديثًا في الكتابة، تأكدي أن كبار السن من العائلة يمكنهم قراءته. حتى بالنسبة للشباب، قد تكون الخطوط المزخرفة أحيانًا صعبة القراءة، ومع استخدام تركيبات ألوان غير تقليدية قد تتحول بعض الدعوات إلى لغز يصعب فهمه.

ابحثي عن التوازن بين الأناقة وسهولة الاستخدام في دعوات زفافك، وإلا فقد لا تتلقين عدد الردود على الدعوات كما كنتِ تتوقعين!

بعد الانتهاء من كل تفاصيل الدعوة، مثل أسماء أصحاب الدعوة والعروسين، تاريخ ووقت عقد القران، موقع الحفل والاستقبال، تفاصيل اللباس، عنوان موقع الزفاف الإلكتروني، وأي معلومات إضافية عن القاعة – حان وقت المراجعة الدقيقة! استعيني بشخص مقرّب لمراجعة كل التفاصيل، ويفضّل أن يقوم أكثر من شخص بالتدقيق لعدة مرات. آخر ما ترغبين به هو خطأ إملائي محرج في 250 دعوة.

إلى جانب الدعوة، من الأفضل إرفاق بطاقة رد على الدعوة. صفحة بسيطة منفصلة، تحتوي على مساحة يدوّن فيها الضيوف بياناتهم وربما اختياراتهم، إذا كنتِ قد طلبتِ ذلك. قد ترغبين في الاستغناء عن هذه الطريقة التقليدية وطلب تأكيد الحضور عبر الإنترنت، لكن تأكدي في هذه الحالة أن كبار السن لديهم من يساعدهم على القيام بذلك إذا لم يتمكنوا من استخدام الوسائل الإلكترونية.

يُفضَّل أن يكون آخر موعد لاستلام الردود، سواء كانت عبر الإنترنت أو بطرق أخرى، قبل موعد الزفاف بما لا يقل عن 3 أسابيع، لأن فريق الضيافة وقاعة الحفل يحتاجان لمعرفة العدد النهائي للضيوف بوقت كافٍ قبل الحدث.

عند طلب طباعة دعوات الزفاف، احرصي دائمًا على طلب عدد أكبر مما تحتاجين. فخلال التحضيرات قد تكتشفين أشخاصًا ترغبين في دعوتهم، أو قد يعتذر بعض المدعوين فتحتاجين لدعوة آخرين بدلًا منهم. من خلال الاحتفاظ بحوالي 10 دعوات إضافية جاهزة، توفّرين على نفسك تكلفة إعادة الطباعة لاحقًا، وفي الوقت نفسه تصنعين تذكارات جميلة إضافية من زفافك!